LOADING

Type to search

كيف تساعد تقنيات الري الصينية مصر في تنمية الزراعة الموفرة للمياه؟

شارك

تشكل أنابيب الري بالتنقيط تحت الأرض ومعدات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ونظام التحكم الذكي بالهاتف المحمول من الصين نظام ري ذكي متكامل. وفي السنوات الأخيرة، تم تصدير هذه التقنيات إلى مصر ودول عربية أخرى، لتصبح قصة ناجحة للتعاون العلمي بين الصين والدول العربية.

أوضح سون تشاو جيون، مدير المختبر الصيني العربي المشترك للبحوث الدولية بشأن الموارد الطبيعية والحوكمة البيئية في المناطق القاحلة بجامعة نينغشيا، أن جوهر نظام الري الذكي الموفر للمياه يتمثل في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتحكم الذكي، واستخدام تقنيات الري بالتنقيط لري المحاصيل بدقة في أجزائها التي تحتاج إلى المياه.

وفي السابق، كانت الدول العربية تستخدم تقنيات الري بالتنقيط على الأرض، ولكن في المناطق القاحلة المتأثرة بالرياح وأشعة الشمس، تكون الأنابيب عرضة للفشل وتحتاج إلى استبدالها بشكل متكرر؛ ومن ناحية أخرى، غالبا ما تنحرف الأنابيب عن نقاط الري، مما يؤدي إلى هدر غير ضروري لموارد المياه.

ولا تعمل تقنيات الري الصينية في توفير المياه فحسب، بل ويمكن أيضا التحكم فيها عن بعد عبر الهاتف المحمول، مما يوفر العمالة والتكلفة بشكل فعال. واستخدم الفريق مواد مثل مسحوق مطاط الإطارات المستعملة لتطوير أنابيب ري تحت الأرض مقاومة للحرارة بعمر خدمة يزيد عن 10 سنوات، مما حل مشاكل مثل انخفاض كفاءة استخدام موارد المياه.

وبحسب جامعة نينغشيا، تتمتع تقنيات الري الذكي الصينية بأكثر من 90% من حقوق الملكية الفكرية المستقلة، وحصلت على أكثر من 30 براءة اختراع صينية.

وأكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن مصر تواجه نقصا حادا في المياه، مضيفا أن الكلية تفخر بالتعاون مع الجامعات الصينية وتشكر الصين على دعمها لمصر في مختلف المجالات. وتسعى الحكومة المصرية إلى تحويل طريقة الري التقليدية إلى طريقة حديثة لتحقيق الاستخدام الرشيد لمياه الري. وفي هذا الصدد، رأى الجانبان آفاقا واسعة للتعاون.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *