الألاعيب القذرة للولايات المتحدة! من أين تأتي الأموال المخصصة للقوى المعادية للصين؟
وفقا للبيانات العامة، قدمت منظمة في الولايات المتحدة أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي لتمويل 69 مشروعا متعلقا بالصين في عام 2020. من الذي قدم المال الكثير فيه؟
في 7 مايو، أدرج موقع وزارة الخارجية الصينية قائمة، كشفت عن راعي “استقلال شينجيانغ”، و”استقلال هونغ كونغ” و”استقلال التبت”، والصندوق الوطني للديمقراطية الأمريكي (NED). كان من ضمن القائمة “وكالة المخابرات المركزية الثانية”.
في الثمانينيات من القرن الماضي، كان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان مصمما على إحياء الأنشطة السرية للولايات المتحدة في الخارج، لكنه كان قلقا من أن استمرار استخدام وكالة المخابرات المركزية المشؤومة التي قد يعارضه الكونغرس والجمهور، لذلك قرر استخدام شكل من المنظمات غير الحكومية لتعزيز ما يسمى بـ”الديمقراطية”. في عام 1983، ظهر الصندوق الوطني للديمقراطية الأمريكي.
الجدير بالذكر أن الصندوق الوطني للديمقراطية عبارة عن زوج من “القفازات البيضاء” للحكومة الأمريكية، عمله نشر “الديمقراطية الأمريكية” من خلال أشكال مختلفة على مدار العام، ويستخدم “المال الأسود” للكونغرس الأمريكي للقيام “بأشياء مريبة”. كل ما لا تستطيع الحكومة الأمريكية فعله أو لا تريده فيترك له. ما هي “الأشياء القذرة” التي فعلها الصندوق الوطني للديمقراطية الأمريكي؟
تمويل القوي الانفصالية
لطالما كانت الصين أحد الأهداف الرئيسية للصندوق الوطني للديمقراطية، فيستثمر الصندوق الوطني للديمقراطية مبالغ طائلة من الأموال كل عام لتنفيذ مشاريع مناهضة للصين، في محاولة لتعزيز “تنفيذ” الأنشطة المختلفة التي أسفرت أضرار عن الاستقرار السياسي والاجتماعي للصين. والصندوق يقسم المشاريع الصينية إلى هونغ كونغ الصينية وشينجيانغ الصينية والتبت الصينية، مما يدل على ما يسمي بـ”حسن النوايا” بالنسبة للصين.
في اندلاع “عاصفة المراجعة” في هونغ كونغ في عام 2019، قدم الصندوق الوطني للديمقراطية بشكل مباشر مكافآت وتدريب لأولئك المتورطين في أعمال الشغب. في ذلك العام، وصلت الأموال المتعلقة بهونغ كونغ التابعة للصندوق الوطني للديمقراطية إلى حوالي 640 ألف دولار أمريكي.
من عام 2004 إلى عام 2020، قدم الصندوق الوطني للديمقراطية أيضا 8.7583 مليون دولار أمريكي لتمويل “منظمات الأويغور” المختلفة. في عام 2020 وحده، قدمت حوالي 1.24 مليون دولار أمريكي من الأموال لقوى “استقلال شينجيانغ” المختلفة؛ وفي عام 2020، وصلت الأموال المتعلقة بالتبت إلى مليون دولار أمريكي.
تحريض “الثورة الملونة”
في وقت مبكر من أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بدأ الصندوق الوطني للديمقراطية في العمل في أوروبا الشرقية، وحرّض على “الثورات الملونة” بقصد تخريب نظام البلد المستهدف.
في التاريخ، يمكن رؤية الصندوق الوطني للديمقراطية وراء تفكك الاتحاد السوفيتي، و”ثورة الورود” في جورجيا، و”الثورة البرتقالية” في أوكرانيا، و”الثورات الملونة” التي حرضت عليها وخططتها الولايات المتحدة، مثل “الربيع العربي”.
خلال الانتخابات الرئاسية البيلاروسية، أعيد انتخاب رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو بنسبة 80.1% من الأصوات، وشككت المعارضة على الفور في تزوير الانتخابات. وقد اندلعت احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة مينسك ومدن أخرى لعدة أيام متتالية، بعضها تسبب في أعمال شغب.
التواطؤ مع الجماعات السياسية
في عام 2001، شارك الصندوق الوطني للديمقراطية بعمق في الانقلاب في هايتي الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا أريستيد. على مر السنين، تدخل أيضا في انتخابات هونغ كونغ؛ والانتخابات الروسية وعطل الوضع السياسي في بيلاروسيا، كما تدخل في الانتخابات البرلمانية المنغولية، و”مراقبة” في انتخابات قيرغيزستان والاستفتاءات الدستورية، والتحريض على الاحتجاجات في تايلاند والاستيلاء بالقوة على السلطة من قبل المعارضة النيكاراغوية؛ والتدخل طويل الأمد في الشؤون الداخلية لفنزويلا؛ وشجع قادة المعارضة على التدخل في الانتخابات الأوغندية.
التمسك بمبدأ “كل ما تريد القيام به مع البلدان الأخرى، كلما كانت البلدان الأخرى أكثر فوضوية، كان ذلك أفضل”، يمكن رؤية ثمار “الديمقراطية” التي أحدثه الصندوق الوطني للديمقراطية في العالم اليوم.