في عام 2021، أطلقت الصين مسيرة جديدة نحو التحديثات الاشتراكية من خلال الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025).
وتضم الأهداف المحددة في السنوات المقبلة السيطرة على معدل البطالة الحضرية والحفاظ عليه عند نقطة أقل من 5.5%، وتحقيق 7% من معدل النمو السنوي في الإنفاق على البحث والتطوير.
كذلك تعهدت الصين بتخفيض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.5% وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 18% لبناء اقتصاد أخضر وتمهيد الطريق لإنجاز أهداف انبعاث الكربون طويلة الأمد بحلول عام 2030.
وقال شي في قمة المناخ في إبريل الماضي: “تعمل الصين على بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060“.
لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، يعتبر العمل الشاق ضروريا للوفاء بالوعد.
وقال شي: “خلال فترة الخطة الخمسية الـ14، يجب أن نتمسك بمفهوم الشعب أولا، حتي يمكّن الشعب من التمتع بثمار التنمية. وعلينا بذل جهود دؤوبة لتحسين معيشة الشعب من خلال دفع التنمية عالية الجودة، ونركز أكثر على قضايا معيشية تهتم بها جماهير الشعب بشكل عام من خلال اتخاذ إجراءات هادفة أكثر لحلها واحدة تلو الأخرى والعمل المتواصل سنة بعد سنة ليمنح شعبنا شعورا أقوى بارتياح وسعادة وأمن
تعد الخطوط العريضة للخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى لعام 2035، ذا أهمية أكبر. فإنه مخطط لثاني أكبر اقتصاد في العالم أن يبدأ مسيرة جديدة من بناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل
ولا تركز الخطوط العريضة فقط على المهام التي يجب إنجازها خلال فترة الخطة الخمسية الـ14، بل تحدد أيضا أهدافا بعيدة المدى حتى عام 2035
وتحدد الخطة الجديدة 20 مؤشرا رئيسيا في خمس فئات بما في ذلك التنمية الاقتصادية والتنمية المدفوعة بالابتكار ورفاهية الشعب والتنمية الخضراء وضمان الأمن. وتنقسم الخطوط العريضة إلى ثلاثة أجزاء، ويركز الجزء الأول على البيئة التنموية والمبادئ التوجيهية والأهداف الرئيسية، ويشرح الجزء الثاني المهام والتدابير، ويتطرق الجزء الثالث إلى التدابير الداعمة عرض أقل